منذ اندلاع ثورة يناير والمطالبة بالعدالة الاجتماعية مستمرة، ومهما قدمت الحكومة من حلول أو حتى أقدمت على سن قوانين وتفعيل حقيقى لفكرة المساواة والعدالة.
إلا أن الوضع الراهن الذى تمر به مصر وشعبها والذى استمر لسنوات وسنوات حتى تفاقمت المشكلة وأصبحت أزمة حقيقية يحتاج إلى تكاتف مننا جميعاً وعلى جميع المستويات المادية والمعنوية:
- مهما كانت امكانياتنا كبيرة أو متواضعة يجب أن نحرص على مشاركة من هم أبسط منا حالاً فيما نملكه من نعم.
- إطعام فرد واحد يومياً طوال أيام السنة ولو بجزء من طعامنا اليومى مهما كان متواضعاً، فإن غيرنا لا يملك ثمن وجبة واحدة فى اليوم سواء له أو لأفراد أسرته.
- فى حالة صعوبة تقديم الطعام المطهى يمكن تقديم المساعدة الغذائية فى صورة بعض الأغذية الشهرية.
- أقل ما يمكن تقديمه هو المساهمة فى اطعام المحتاجين عبر الجمعيات الخيرية وأن كان التواصل الشخصى هام جداً للحصول على الهدف المطلوب وهو التكافل المعنوى أيضاً.
- الحفاظ على عدد قطع الملابس لدى كل منا، أى عند شراء كل قطعة ملابس جديدة نقدم فى المقابل واحدة لشخص آخر غير قادر، سواء كان من المحيطين أو لأحد بسطاء الحال ومن السهل جدا الوصول إليهم.
- بدلاً من تخزين الأجهزة والأثاث القديم أو بيعه بسعر رخيص يمكن التنازل عنها لمن يحتاجها بشدة فما هو بلا قيمة لدينا يساوى الكثير لدى غيرنا بل وربما يكون الحصول عليه عبء كبير يحتاج للتوفير أو الاستدانة.
- المشاركة بالمال والجهد فى المشاريع البسيطة التى لا تحتاج إلى حكومات لتنفيذها والتى من شأنها مساعدة الآخرين فى تحسين دخلهم أو إيجاد مصدر إضافى أو أساسى للدخل.
- الإيجابية بدعوة من حولنا للمشاركة فى مساعدة الآخرين بل والمشاركة فى إطلاق حملات ومبادرات للتصدى للفقر فى المنطقة التى نسكن فيها.
- البحث عن المناطق الأكثر فقراً فى بلدنا والتى قد لا يصلها أى مساعدة ودعوة أقاربنا وأصدقائنا وزملائنا للمشاركة فى مساعدتهم بتقديم الطعام أو أى احتياجات لازمة.
- المساهمة بالفكر والجهد فى دعم المشروعات الصحية، حيث إن الفقر والجهل يسببان تدهوراً فى الصحة بسبب التلوث والبيئة المحيطة.
- المشاركة بالأدوية التى لم نعد فى حاجة إليها ومازالت صالحة الاستخدام بتقديمها لأية جهة موثوق بها تعمل على رفع معاناة البسطاء.
- يمكن كذلك الاتفاق مع إحدى الصيدليات على أن تتولى هى هذه المهمة فى حالة ما احتاج الدواء شخص غير قادر.
- كذلك الكتب المدرسية والكتب الخارجية والكراسات التى بها صفحات بيضاء قد يكون شراء الجديد منها عبء على أى أسرة لذا علينا تقديمها للغير لأننا لسنا فى حاجة إليها.
- قبل كل شىء ومنعا للتشكك فى أى جهة لابد أن نحاول قدر الإمكان أن نقدم المساعدة بأنفسنا ولأشخاص نحن على علم بمدى احتياجهم وضيق حالهم.
فالأمر ليس تأدية واجب فقط بل هى مشاركة وشعور بالانتماء تجاه وطن وسلوك عام يجب أن يصبح عادة لدينا.
- توفير الصدقة التى نقدمها لمتسولى الشوارع قدر الإمكان لتقديمها لمن يحتاجها ونعرفه وفى حالة عدم معرفتنا بأشخاص مماثلين يمكن اللجوء الى الجمعيات الخيرية ولكن التى نثق تماماً فى مصداقيتها.
- كل من يجيد حرفة أو مهنة أو مهارة يجب أن يشارك فى نقلها وتعليمها لغير القادرين على الاشتراك فى دورات تدريبية، وذلك لتحسين أوضاعهم والحصول على فرص أفضل.
- وأخيراً هناك مثل صينى يقول: "أعطينى سنارة وعلمنى الصيد بدلا من أن تعطينى سمكة".
وهو ما يجب أن نتذكره فنحن فى حاجة لوضع الأساس الذى يسمح للآخرين من المحتاجين أن يجدوا فرصة لحياة أفضل سواء بإيجاد عمل دائم أو تعليم جيد أو علاج سليم وبالتحديد بيئة صالحة ومناخ صحى لممارسة حياتهم اليومية بشكل طبيعى.
الكاتب: ماجى الحكيم
المصدر: موقع اليوم السابع